يخوض الجسم خلال الصيام رحلة يواجه فيها مجموعة من التحديات على مدار 30 يوم، قد تنتهي بفوائد غنية في حال تضمّن ممارسات صحية فعالة أو قد تنتهي بمشاكل لا حصر لها.. لكن كيف ذلك؟
إن إحدى الأمور التي تحدث لـ الجسم خلال الصيام ولا تحصل عندما نأكل ثلاث وجبات، هي أن استقلاب الطاقة يتغير مما يؤثر على العمليات الحيوية، لذلك يدخل الجسم برحلة مختلفة عن المعتاد تمر بأربع مراحل على النحو الآتي:
ينخفض مستوى السكر في الدم، ويبدأ الجسم بعملية التطهير مما قد يؤدي لصداع، دوار، وجوع شديد.
مرحلة التطهير
تبدأ أعضاء الجسم بعملية الإصلاح مع إشراف الجهاز الهضمي على تنظيف السموم، وتزداد كريات الدم البيضاء نشاطاً مما يساعد على شفاء الخلايا.
المرحلة الذهبية
يعتمد الجسم في هذه المرحلة على مصدر جديد للطاقة مصدره حرق الدهون (الكيتونات) بدلاَ عن السكريات وذلك بسبب نفاذ مخازنها، لكن هل هذه العملية ضارة؟
أثبتت الدراسات أن الكيتونات أكثر كفاءة من السكريات في عملية إمداد الطاقة للدماغ، بل إنها تحفز نمو الخلايا العصبية وتقوي تشابكاتها، لذا أخذ الأطباء بالاعتماد على حمية الكيتو لإنقاص الوزن والتحكم بالحالات العصبية مثل الصرع.
ومن خلال عملية حرق الدهون، يتخلص الجسم خلال الصيام من معظم السموم الموجودة فيه وتزداد قدرة الدماغ في عملية التركيز والتذكر.
مرحلة التعافي
خلال العشر الأواخر من رمضان تنتهي الأعضاء من عملية الشفاء، وبمجرد إزالة جميع السموم يصبح الجسم قادرًا على العمل بأقصى
طاقته من جديد.
إذاً للصيام فوائد صحية فعّالة لأجسامنا، تساعد على:
العادات الصحية خلال رمضان مهمة جدًا لتجنب زيادة الوزن ومشاكل صحية أخرى، وللحصول على فوائد الصيام الغنية ينصح بـ:
يستغرق الجسم حوالي 20 دقيقة للتحقق من أن لديه ما يكفي من الطعام; لذلك يفضل تناول الطعام بهدوء، والتوقف فور الشبع منعاً لحدوث التخمة والتعرض لمشاكل هضمية.
كما أن التنويع بالوجبات الغذائية يعتبر أمر ضروري، إذ إن الجسم خلال الصيام بحاجة أكثر من أي وقت آخر لقرار صائب باختيار الأغذية الجيدة، مثل:
” البروتينات الخالية من الدهون، الدهون الصحية (زيت الزيتون والمكسرات)، الكربوهيدرات المعقدة (القمح، الفول، العدس، الأرز، وما إلى ذلك)، الخضروات والفواكه”.
يمكن استبدال حلويات الإفطار التقليدية ببعض الأصناف اللذيذة والصحية مثل:
يحتاج البالغون إلى 2-3 لترات من الماء كل يوم كحد وسطي، لذا يفضل شرب السوائل على مدار ساعات الإفطار حتى عند عدم الشعور بالعطش، مع تجنب العصائر المحلات والكافيين” شاي، قهوة، نسكافيه” خصوصاً على السحور، فهو يؤدي إلى إدرار البول، وبالتالي خسارة السوائل من الجسم.
المداومة على تناول السحور مع الحرص على تأخيره، كوجبة أساسية تعود على الصائم بالفوائد التالية:
يفضل أن يحتوي السحور على الحبوب الكاملة، التمر، الفواكه، الخضار، البيض والألبان مع الحرص على تخفيف الملح والسكر تجنباً للعطش والجوع الكبير.
لا تعتبر التمارين الشاقة فكرة جيدة لـ الجسم خلال الصيام لأنها قد تؤدي إلى الجفاف بسرعة، بل يفضل ممارستها بعد الإفطار بساعتين، إلا أنه يمكن القيام بالمشي القصير السهل أو بعض تمارين الإطالة خلال النهار للمحافظة على طاقة الجسم.
هذه ليست إلا بعض الفوائد التي ستحدث لـ الجسم خلال الصيام في حال الاعتماد على الممارسات الصحية السابقة.
لا تنسى استشارة الطبيب قبل الصيام أو اذا شعرت بإجهاد خاصة في حال كنت مريض كلية، قلب، سكري، سرطان، كبد ، أو مرأة حامل.
مركز دمر الطبي جاهز لاستقبالكم لى مدار الـ24 ساعة للتعرف على الكادر الطبي اضغط هنا.