فصل الصيف ومخاطر ارتفاع الحرارة

فصل الصيف ومخاطر ارتفاع الحرارة وتفادي الأمراض التي يحملها بدءاً من تعويض الجسم عن السوائل التي يفقدها نتيجة الحرارة المرتفعة، والعناية بكل عضو من أعضاء الجسم، والابتعاد عن عادات سلوكية خاطئة.

ماذا يفعل فصل الصيف بأجسامنا؟

مع ارتفاع حرارة فصل الصيف يحاول الجسم بأقصى استطاعته الحفاظ على درجة حرارة طبيعية والتي تكون عادة بحدود 37,5 درجة مئوية،

فيلجأ بالدرجة الأولى إلى فتح المزيد من الأوعية الدموية بالقرب من الجلد لتصريف الحرارة الزائدة لتحدث عملية التعرق التي تساهم بتوزان حرارة أجسامنا،

كما تتسارع نبضات القلب بسبب اضطرار الجسم للعمل بجهد أكبر للتأقلم مع الحرارة المرتفعة، وهو ما يحتم إمداد الجسم بالعناصر الغذائية والسوائل الضرورية بشكل مستمر يضمن عدم إصابته بالجفاف.

العناية بالنظام الغذائي، ومزيد من السوائل

النظام الغذائي الصحي خلال فصل الصيف له دور مهم في إمداد الجسم بالأملاح والعناصر الضرورية لتعويض السوائل وتجنب الجفاف،

وما يترتب على ذلك من مشاكل صحية أخرى تؤثر على الوظائف الحيوية.

• شرب كميات كافية من المياه أمر ضروري على مدار العام، لكن أهميته تزداد خلال فصل الصيف للحفاظ على رطوبة الجسم، وسد العطش
• يمكن شرب شاي الأعشاب، وعصائر الفواكه الطبيعية غير المحلاة بالسكر، والابتعاد قدر الإمكان عن المشروبات المليئة بالكافيين والمشروبات الغازية التي تعطي إحساساً كاذباً بالارتواء وتحتوي كميات زائدة من السكر
• الاعتماد على الخضار والفواكه الغنية بالمياه كمكون أساسي في نظامنا الغذائي اليومي، وخاصة الطازجة منها نظراً لقيمتها الصحية العالية، والتقليل قدر الإمكان من كمية ملح الطعام المستهلكة يومياً… مثل الخيار والبندورة والخس والكوسا.

صحة القلب خلال الصيف

تجبر الحرارة المرتفعة عضلة القلب على مضاعفة جهدها لتبريد الجسم عن طريق ضخ المزيد من الدم إلى سطح الجلد،

كما تفقد عملية التعرق الجسم الكثير من المعادن الضرورية لصحة القلب، وتقليل التشنجات العضلية كالبوتاسيوم والصوديوم،

وينتج الجسم هرمونات التوتر لزيادة إمكانية دفع الدم إلى الجلد، وتبريد الجسم، وهو ما يؤدي إلى

انخفاض ضغط الدم، وظهور أعراض عديدة كالدوخة والغثيان والصداع والإغماء، كل ذلك يدفعنا لضرورة الانتباه إلى صحة القلب خلال فصل الصيف لتجنب الإجهاد الحراري.

لذا علينا بالأطعمة التي تحسن صحة القلب، وفي مقدمتها:

)سمك السلمون، التونة، الفاصولياء، زيت الزيتون، الجوز، اللوز، فول الصويا، البرتقال، الشوفان، والكرز)

مع الحرص على الابتعاد عن ممارسة التمارين الرياضية الشاقة لتجنب الجهد الزائد على عضلة القلب.

الإعياء الحراري.. الأعراض والعلاج

عندما تزداد حرارة الجسم بصورة بالغة، ويعجز الجسم عن استعادة درجة حرارته الطبيعية يحدث ما يعرف بالإعياء أو الإجهاد الحراري،

وتتمثل أعراضه: تعرق كثيف، برودة، شحوب في لون الجلد، غثيان، دوخة وصداع.

وفي حال ظهور هذه الأعراض لا بد من تقديم إسعافات أولية تتمثل

بنقل المصاب إلى مكان بارد، تخفيف ملابسه، وضع كمادات باردة على الرقبة أو الإبط، رش الجسم بالماء، وتشجيعه على شرب كميات كافية من المياه،

وفي حال عدم تحسن حالة المريض يجب طلب المساعدة الطبية الفورية.

يمكن الوقاية من الإعياء الحراري باتباع عدة خطوات:

• تجنب التعرض لأشعة الشمس خلال فترات الذروة.
• ارتداء الملابس القطنية الفضفاضة لتسمح بتسرب الهواء إلى مسامات الجلد.
• شرب كميات كافية من السوائل، والابتعاد عن المشروبات الغازية.
• وضع واقي شمسي مناسب لنوع البشرة قبل الخروج من المنزل.
• الابتعاد عن ممارسة التمارين الرياضية الشاقة.
• ارتداء النظارات الشمسية لحماية العينين من وهج حرارة الشمس.

العناية بالكليتين خلال فصل الصيف

تساعد الكلى في تصفية الفضلات والسوائل من الدم، والتحكم بنسبة السكر.

وتكثر خلال فصل الصيف الإصابة بمرض حصوات الكلى بسبب زيادة تعرض الجسم للجفاف مما يؤدي إلى زيادة تركيز الأملاح في الكليتين،

لذا لابد من شرب كميات كافية من المياه لمساعدة الكلى على طرد الأملاح الزائدة عبر البول، والابتعاد عن الأطعمة المملحة لتجنب زيادة نسبة الصوديوم في الجسم.

فرط التعرق.. الأسباب والعلاج

التعرق هو آلية يستخدمها الجسم لموازنة حرارته مع حرارة العالم الخارجي،

حيث تتحفز الغدد العرقية عند ارتفاع درجة الحرارة فتفرز العرق الذي من شأنه تعديل حرارة الجسم،

ولكن في بعض الحالات قد يكون هناك فرط تعرق يصيب راحتي اليدين، وباطني القدمين والإبطين والوجه.

يمكن التعامل مع هذه الحالة باستعمال مضادات التعرق والكريمات والمناديل الموصوفة طبياً،

أو حقن البوتوكس المتوفرة ضمن قسم الجلدية في مركز دمر الطبي.

مع التأكيد على أهمية:

• ارتداء أحذية وجوارب مصنوعة من مواد طبيعية تسمح بتهوية القدمين، وامتصاص العرق الزائد.
• تغيير الجوارب مرتين يومياً، وتجفيف القدمين عند كل عملية تغيير.
• اختيار ملابس قطنية فضفاضة تسمح بتهوية الجلد.

العناية بالشعر خلال فصل الصيف

تعمل الأشعة فوق البنفسجية على إتلاف الشعر خلال فصل الصيف، ويشكل العرق الزائد عاملاً إضافياً يتسبب في هيجان الشعر، والتقليل من حيويته.

لذا تصبح العناية بالشعر خلال فصل الصيف خطوة لا بد منها لتجنب إتلاف بصيلات الشعر، وتراكم الشوائب وبقايا العرق في فروة الرأس،

ويتضمن روتين العناية:

• ترطيب الشعر من خلال استخدام الزيوت الطبيعية الزيوت المغذية (زيت الزيتون، زيت جوز الهند، زيت اللوز).
• غسل الشعر مرتين في الأسبوع للحفاظ على نظافته، واستخدام الشامبو بكميات قليلة تلافياً لنزع الزيوت والبروتينات الطبيعية من الشعر.
• تقليل استخدام أدوات الحرارة لتصفيف الشعر قدر الإمكان لأنها تسبب فقدان بروتينات الشعر، وتسرع من عملية تلفه.
• ·  شرب كميات كافية من المياه واعتماد نظام غذائي صحي غني بالأغذية المناسبة لصحة الشعر (الجوز، البيض، العدس، السمك، الفطر، وبذور اليقطين).
• تغطية الشعر بماسكات الترطيب أثناء السباحة لحماية الشعر من الكلور الموجود في مياه السباحة.

الاستحمام خلال الصيف إرشادات ونصائح

يحتاج الإنسان خلال فصل الصيف للاستحمام أكثر من المعتاد للتخلص من مفرزات العرق والشعور بالانتعاش،

حيث يساهم الاستحمام في تحسين مناعة الجسم، وتقليل الشعور بالتعب ويساعد على زيادة تدفق الدم وإزالة الخلايا الميتة والبكتريا الضار.

لكن! لابد من معرفة أن الباحثين يحذرون من الاستحمام الطويل بالمياه الساخنة لأن ذلك يجرد البشرة من زيوتها الطبيعية،

وينصحون بأن تكون مدة الاستحمام بين 10-15 دقيقة بمياه معتدلة الحرارة.

لنتذكر دائماً أن الصيف يرتبط بقضاء أوقات ممتعة ضمن الأجواء المشمسة، ولكي نعيش هذا الفصل بتفاصيله الجميلة لا بد من العناية بجسدنا، وتجنب مخاطر الحرارة المرتفعة قدر الإمكان،

وفي حال ظهور أعراض الجفاف أو الإعياء الحراري يمكنكم مراجعة عيادة الداخلية – قسم الطوارئ في مركز دمر الطبي للحصول على الرعاية الصحية والاستشارات اللازمة لتفادي تفاقم الحالة.