فعاليات ونشاطات
كارثة الزلزال في سوريا واستجابة مركز دمر الطبي لها
شهدنا في الأيام الماضية كارثة الزلزال في سورية، في هزة أرضية عنيفة بقوة 7,8 درجات مركزها مدينة كهرمان مرعش في تركيا، مما أدى لحدوث أضرار بشرية ومادية كبيرة خصوصاً في حلب، اللاذقية، إدلب، حماة.
تأثير حدوث كارثة الزلزال على الصحة النفسية
يمكن أن يؤثر حدوث الكوارث الطبيعية المفاجئة على الصحة النفسية للإنسان وتسهم في إيقاظ المخاوف المكبوتة، والفقدان والشعور بعدم الأمان، ونجد بعض الأشخاص يتعرضون بعد حدوث الزلازل للضياع وفقدان الانتماء للواقع، القلق، الخوف، الأرق، عدم القدرة على التركيز، والمعاناة من المشاعر السلبية أوالكوابيس. وهنا لابد من الدعم النفسي من محيط الفرد والاستماع له وعدم التقليل من أي حالة نفسية أو كلامية يعبر عنها. أما عند ملاحظة صعوبة في التأقلم مع هذا الحدث عند الأطفال والميل إلى الانعزال والتعبير الدائم عن الخوف أو حالة يقظة مفرطة يجب استشارة الأخصائي.
دوار ما بعد كارثة الزلزال
وغالباً بعد حدوث الهزة الأرضية يمكن أن يتبعها شعور بعض الأشخاص بالدوخة أو عدم الثبات وهو ما يعرف باضطراب الشدة ما بعد الكارثة أو ما يعرف بدوار ما بعد الزلزال، بحيث يحدث تأرجح وهمي بالجسـم تقريباً مثل تأثيرات دوار السفر أو دوار البحـر، ويمكن أن يسبب دوار ما بعد الزلزال بالشعور بالاضطراب النفسي أحياناً مع عدة أعراض تستمر لبعد أسبوع إلى أسبوعين: صداع – دوار وعدم توازن – الغثيان والإقياء – ألم البطن – آلام شديدة عضلية وعظمية.
كيفية التخفيف من أعراض دوار ما بعد كارثة الزلزال
- الدعم الاجتماعي، والدعم النفسي والابتعاد عن الشائعات والأخبار غير الموثوقة، والأخبـار المثيرة للـذعر التي يتم بثهـا
- الجلوس أو الاسـتلقاء إن أمـكن مع رفع الأقدام لزيادة التروية الدموية للرأس وإغماض العينين للتقليل من الاضطرابات الحسية البصرية
- شـرب كميـات كافيـة من المـاء أو المشروبات الساخنة لتدفئة وتهدئة الشخص
- وفي الحالات غير المستقرة التي تترافق مع إقياءات واضطرابات هضمية يمكن اللجوء للعلاج الدوائي.
كيفية التصرف عند حدوث كارثة الزلزال
- الرقود على الأرض وإمساك الرأس والرقبة بكلتا اليدين والذراعين
- الابتعاد عن المباني والبقاء في منطقة مفتوحة
- إذا كنت في السرير احمي رأسك بوسادة
- الابتعاد عن أشياء يمكن أن تسقط فوق الرأس
- حافظ على الهدوء
- الاحتماء أسفل أي طاولة
- الابتعاد عن الأشجار أو خطوط الكهرباء والغاز والأماكن التي يكثر فيها الزجاج
المسؤولية الاجتماعية جزء من ثقافة مركز دمر الطبي
ينطلق مركز دمر الطبي من مبدأ العطاء والأخذ في التعاطي مع المجتمع من خلال الالتزام بتقديم حزمة من الأنشطة في مجال تعزيز الوعي الصحي والاجتماعي وصولاً إلى مجتمع قادر على أن يحمي نفسه صحياً ونفسياً وفكرياً من مختلف الآفات والأمراض. وانطلاقاً من هذا المبدأ يعمل مركز دمر الطبي على تعزيز المسؤولية الاجتماعية في المجتمع من خلال الحرص على زيادة الوعي الاجتماعي بتقديم المساعدة ويد العون لتحقيق الأهداف المجتمعية والإنسانية معاً.
استجابة مركز دمر الطبي لكارثة الزلزال
ساهم مركز دمر الطبي في تقديم المساعدة للأشخاص المتضررين من الزلزال المدمر من خلال إعلان المركز نقطة تبرع يتم فيها جمع التبرعات المادية والعينية من أفراد المجتمع،
والعمل على فرزها وإرسالها إلى الجمعيات الخيرية المعنية بالأمر:
- تم التعاون مع الأمانة السورية للتنمية من خلال إطلاق حملة يداً بيد لجمع التبرعات والمساعدات،
- تم إرسال شاحنات من التبرعات خلال الأيام الماضية إلى الأمانة السورية للتنمية لتقوم بتحويلها إلى المناطق المتضررة من الزلزال.
- تم التعاون مع جمعية ساعد، وجمعية الشباب الخيرية وإرسال شاحنات مساعدات وتبرعات، وفد ساهمت شركة مياميد لصناعة الأدوية في سورية من خلال شاحناتها في نقل التبرعات العينية من مركز دمر الطبي إلى جمعية ساعد وجمعية الشباب الخيرية في دمشق، الجهات المسؤولة عن تحويل هذه المساعدات إلى متضرري كارثة الزلزال
- نقل التبرعات عبر شاحنات شركة مياميد إلى جمعية ساعد وجمعية الشباب الخيرية، علماً أنه لا يزال مركز دمر الطبي مستمراً في استقبال التبرعات المادية والمعنوية من الجميع يومياً على مدار الأسبوع، مع تواجد نخبة من الأطباء في المركز لاستقبال أي حالات طارئة.