المقالات

لقاح الكريب الموسمي: متى يوصي الأطباء بالحصول عليه؟

لقاح الكريب الموسمي: متى يوصي الأطباء بالحصول عليه؟

تعتبر الانفلونزا الموسمية (الكريب) مرضاً فيروسياً يصيب الأغشية المخاطية للجهاز التنفسي وينتقل من شخص لآخر عبر رذاذ المفرزات التنفسية الناجمة عن السعال أو العطاس أو حتى الكلام، ، ويصيب الأطفال بنسبة 5 إلى 10%، والبالغين بنسبة 20-30%. 
وتختلف الانفلونزا الموسمية عن الزكام أو نزلة البرد، ورغم أن كلا المرضين تتشابه أعراضهما من ألم واحتقان بلعوم وسيلان أنف، إلا أن الانفلونزا تتميز بسعال جاف وأعراض عامة من تعب ووهن عام وصداع وحرارة، وتدوم هذه الأعراض لفترة أطول من أعراض نزلة البرد (5-10) أيام، وقد تتطور لحالات شديدة وتتطلب دخول المستشفى أو العناية المركزة، وفي حالات معينة قد تسبب الوفاة.

لقاح الكريب الموسمي
لقاح الكريب الموسمي، هو لقاح يتم إعطاؤه سنوياً لتقليل خطر إصابة الأفراد بالانفلونزا الموسمية، وعادة ما يوصى بإعطائه في شهر أيلول قبل بداية موسم الانفلونزا، وفي حال عدم التمكن من أخذه خلال هذه الفترة، يمكن أخذه في أي وقت حتى شهر شباط، في حين لا ينصح بأخذه قبل شهر أيلول، لأن المناعة التي يشكلها اللقاح يمكن أن تضعف بعد عدة أشهر، وبالتالي تكون استفادة الشخص منه ضعيفة مع بداية موسم الانفلونزا.

أنواع لقاح الكريب الموسمي ولمن يعطى؟
يوجد ثلاثة أنواع من لقاح الكريب الموسمي: معطل عضلي، مصنع عضلي، مضعف أنفي (لا يعطى للأشخاص فوق 50 سنة مع أمراض مزمنة، ولا للحوامل)، وعادة ما يتم إعطاء اللقاح لكافة الأشخاص الذين يرغبون بتقوية مناعتهم ضد الإنفلونزا الموسمية، ويوصب الأطباء بأولوية إعطائه لـ: 

  • الأشخاص فوق 65 سنة. وللأطفال بين 6 أشهر ومس سنوات، حيث يمنع إعطاؤه للأشخاص تحت الستة أشهر.
  • مرضى دور المسنين والعجزة 
  • أثناء فترة الحمل، وخلال أول أسبوعين من الولادة 
  • الأشخاص ذوي الأمراض المزمنة (صدرية، قلبية، عصبية، غدية، مناعية.. )
  • الأشخاص الذين يعانون من البدانة.
     

هل يمكن أخذ اللقاح مع اللقاحات الأخرى؟ 
نعم، يمكن أخذ لقاح الانفلونزا مع أي من اللقاحات الأخرى سواء كان لقاح التهاب رئة أو لقاح كورونا، مع مراعاة ألا يتم إعطاؤه بنفس الجهة أو المكان وإنما في الجهة المقابلة. ويوجد عدة موانع لأخذ اللقاح منها: 

  1. وجود قصة تحسسية سابقة لأحد أنواع لقاحات الانفلونزا.
  2. الإصابة بالتهاب أعصاب عديدة أو غيلان باريه، إذ لا يعطى لقاح الانفلونزا إلا بعد مرور سنة من بداية المرض. 
  3. إذا كان الشخص موضوع على مميعات الدم، فعندها تستعمل إبرة رفيعة ويتم الضغط مكان الحقن لفترة أطول حتى يتم تجنب حدوث ورم دموي مكان الحقن 
     

الآثار الجانبية للقاح: 
مثل أي لقاح آخر يمكن أن يظهر ألم  مكان الحقن يزول خلال يومين إلى ثلاثة أيام، وحرارة خفيفة وتعب ووهن عام تزول خلال 3 أيام، وفي حالات نادرة جداً قد تظهر أعراض تحسس وصدمة. 
هل يؤمن اللقاح حماية كاملة من الانفلونزا؟ 
تختلف فعالية اللقاح من سنة لأخرى، حيث يمكن أن يغير الفيروس من تركيبته أثناء عملية تصنيع اللقاح، لكن وبشكل عام فإن اللقاح يؤمن فعالية تتراوح بين 50 و60%، فالأشخاص الحاصلين على اللقاح ينخفض احتمال إصابتهم للنصف، وتطور الإصابة لشديدة بنسبة 35%.

ختاماً:
وتبقى الوقاية خير من قنطار علاج، لذلك من الضروري الابتعاد عن المريض المصاب بأي مرض فيروسي تنفسي علوي، ووضع الكمامات عند الاقتراب منهم، أو التواجد في الأماكن المكتظة كالحافلات والأسواق وغسل اليدين على مدار اليوم،  ومسح الأسطح وعدم الاقتراب من السطوح والأشياء الخاصة بالمريض، إضافة إلى أخذ لقاء الانفلونزا سنوياً منذ بداية موسم الانفلونزا. 

د.حكم كريزان
اختصاصي في طب الطوارئ