المقالات
الكلف: كيف يؤثر على البشرة وما أفضل طرق العلاج والوقاية؟
يعتبر الكلف من أشيع الأمراض الجلدية، وهو تصبغ بني يصيب الوجه وأعلى الجذع نتيجة لزيادة إنتاج الميلانين في الجسم، يطلق عليه اسم قناع الحمل، رغم أنه غير محصور بالحوامل، وقد يصيب الذكور والإناث على حد سواء، وخصوصاً ذوي نمط البشرة (3 و 4)، فما هي أسباب الكلف وكيفية تشخيصه وعلاجه؟
أسباب الكلف:
هناك العديد من المحفزات التي ترفع من احتمال إصابة البشرة بالكلف، وفي مقدمتها:
- التعرض المزمن والشديد لأشعة الشمس، مما يؤدي لزيادة إنتاج الميلانين من قبل الخلايا الميلانية.
- جود قصة عائلية لدى الشخص يزيد من احتمال إصابته بالكلف.
- عوامل هرمونية تؤدي إلى ظهوره بكثرة عند الحوامل أو عند تناول مانعات الحمل الهرمونية ولدى مرضى الغدة الدرقية
- استخدام بعض العطور والمحسسات الضوئية.
أعراض الكلف:
يظهر الكلف على شكل بقع مصطبغة بنية لرمادية بحدود غير منظمة، تصيب مركز الوجه والخدين والفك وممكن إصابة اليدين والكتفين، حيث يقوم طبيب الجلدية بفحص البشرة لتحديد درجة الكلف العلاج الأنسب.
ويصنف الكلف إلى:
- كلف بشروي: بلون بني غامق وحدود واضحة، يمكن علاجه بالكريمات الموضعية.
- كلف آدمي: بلون بني فاتح إلى رمادي مزرق وحدود غير واضحة، وهذا النوع من الكلف يستجيب بصعوبة للعلاج بالكريمات الموضعية.
- كلف مختلط: يتراوح بين بني غامق ورمادي مزرق، ولا يمكن علاجه بالكريمات الموضعية.
آلية معالجة الكلف
تختلف طرق علاج الكلف باختلاف أنواعه، إذ يتم علاج الكلف البشروي باستخدام الكريمات المقشرة مثل: التريتينوئين، إضافة للكريمات المثبطة للخلايا الميلانية مثل الهيدروكينون، وأزيليك أسيد، وكوجيك أسيد، واسكوربيك أسيد، كما يمكن الاستخدام الجهازي أو الحقن الموضعي بالترانيكساميك أسيد، أما علاج الكلف الآدمي والمختلط، فيتم علاجه بالتقشير الكيميائي، والفراكشينال ليزر، الأندياغ ليزر، والوخز المجهري (الديرمابين)، الميزوثيرابي والبلازما الغنية بالصفيحات.
ختاماً:
ولأن الوقاية خير من قنطار علاج، تبقى الحماية الجيدة من الأشعة الشمسية بارتداء الألبسة الواقية واستخدام كريمات الوقاية الشمسية المناسبة هو الحل الأنسب لتفادي الإصابة بالكلف، مع ضرورة الحذر وتجنب استخدام أي كريمات أو خلطات دون وصفة طبية لما لها من آثار ضارة للبشرة.
د.رهف الخولي
دكتوراه بالامراض الجلدية والتجميلية