المقالات

نصائح للتخفيف من نوبات الشقيقة خلال شهر رمضان

نصائح للتخفيف من نوبات الشقيقة خلال شهر رمضان

يُعتبر الصداع عرضاً شائعاً أثناء الصيام، حيث يؤثر على ما يقارب 40٪ من الصائمين، ويكون غالباً خفيفاً إلى متوسط الشدة. مع ذلك، قد يكون الصيام المديد محفزاً لهجمات الصداع النصفي "الشقيقة" لدى عدد غير قليل من المصابين بها، مما يجعل الأعراض أشد وأكثر إزعاجاً.
الشقيقة هي اضطراب عصبي مزمن. تتميز بصداع نابض وحيد الجانب، تتراوح شدته بين المعتدلة إلى الشديدة. تترافق الهجمة مع رهاب ضياء وصوت إضافة للغثيان والإقياء.  يمكن أن تمتد النوبة من ساعتين إلى ثلاثة أيام متواصلة.

أسباب زيادة نوبات الشقيقة أثناء الصيام
تتعدد العوامل التي قد تزيد من نوبات الشقيقة خلال فترة الصيام، ومنها:

  1. نقص السوائل والتجفاف.
  2. انخفاض استهلاك الكافئين أو التوقف المفاجئ عن تناوله.
  3. تغير مواعيد الوجبات، مما يؤثر على استقرار مستويات السكر في الدم.
  4. اضطرابات النوم.
     

الوقاية من نوبات الشقيقة أثناء الصيام
يعتبر التخطيط المسبق والتنسيق مع الطبيب المختص لوضع خطة علاجية مناسبة أمراً ضرورياً، خصوصاً إذا كان المريض يستخدم أدوية الصداع النصفي بشكل منتظم، وفي حال كانت نوبات الشقيقة شديدة ومتكررة، فمن المهم التحدث مع الطبيب المختص لوضع خطة علاجية وقائية تتناسب مع حالة المريض خلال شهر رمضان.
 وإلى جانب ذلك، يمكن اتباع بعض الإجراءات المنزلية التي تساعد في تقليل خطر حدوث نوبات الشقيقة:

  • شرب كمية كافية من السوائل بين الإفطار والسحور، مع تقليل استهلاك الأغذية المالحة.
  • تنظيم استهلاك الكافيين وتجنب الانقطاع المفاجئ عنه، حيث يمكن تناول جرعة الكافيين قبل السحور، أو تقليل استهلاكه تدريجياً قبل بدء رمضان بأسبوع إلى أسبوعين.
  • تناول أغذية غنية بالطاقة وتتحرر ببطء، مثل (اللحوم، البيض، الأسماك، المكسرات، البقوليات) للحفاظ على مستوى طاقة مستقر.
  • تقليل استهلاك السكريات البسيطة (مثل العصائر والحلويات) التي تؤدي إلى انخفاض سريع في مستويات السكر في الدم، والاعتماد بدلًا منها على الكربوهيدرات المعقدة الموجودة في الحبوب الكاملة (الأرز البني، الخبز الأسمر).
  • الحرص على تنظيم النوم للحصول على قسط كافٍ من الراحة في بيئة هادئة ومريحة.
  • استخدام العلاجات المنزلية مثل تدليك الرأس بزيوت أساسية مخففة (زيت اللافندر أو إكليل الجبل)، أو وضع كمادات باردة أو دافئة على الرأس لتخفيف التوتر.


ختاماً
ختاماً، يُعتبر الصداع النصفي تحدياً حقيقياً للصائمين، خاصةً لأولئك الذين يعانون من نوبات متكررة. وهو ما يستوجب التخطيط الجيد والتنسيق مع الأطباء، واتباع نصائح التغذية السليمة وتنظيم نمط الحياة، بما يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحسين تجربة الصيام.

الدكتورة تغريد أحمد
اختصاصية أمراض عصبية