المقالات

التهاب اللوزات والبلعوم عند الأطفال: متى تراجع الطبيب؟

التهاب اللوزات والبلعوم عند الأطفال: متى تراجع الطبيب؟

يعتبر التهاب البلعوم واللوزات من أكثر أمراض الطفولة شيوعاً، والذي يستوجب العلاج قبل أن تتفاقم حالة الطفل الصحية، وعادة ما يتساءل الأهالي هل يجب مراجعة طبيب الأطفال في حال إصابتهم بهذا المرض الذي يعتبره الأغلب مرضاً بسيطاً؟
عادة ما يعاني الطفل من ألم في الحلق، يظهر على شكل تململ ونقص شهية لدى الرضيع، وارتفاع حرارة من خفيف إلى شديد، كما يلاحظ تضخم و احتقان اللوزات واكتسائها طبقة قيحية بيضاء أحياناً، والتي تترافق عادة مع تضخم العقد اللمفية الرقبية، وقد يترافق التهاب البلعوم و اللوزات مع ألم بطني و صداع و حتى الإسهال.

أسباب التهاب البلعوم واللوزات
عادة ما يظهر التهاب البلعوم و اللوزات عادة في سياق الرشح أو الانفلونزا، ومن أعراضه وجود سيلان واحتقان أنفي مرافق مع تعب عام و سعال، حيث تستمر هذه الأعراض من يوم إلى أسبوع في حال كان الالتهاب فيروسي المنشأ، وتكون معدية للأشخاص المخالطين للمريض ما دام هناك إفرازات أنفية وفموية، وقد تكون الإصابة جرثومية المنشأ فالمريض غير معدي بعد يوم من استخدام الصاد الحيوي المناسب.

متى نراجع طبيب الأطفال؟
يجب على الأهالي مراجعة طبيب الأطفال عند الحالات التالية: 

  1. وجود حرارة شديدة تصل حتى 40 مئوية.
  2. استمرار الأعراض المرضية الشديدة بعد يومين من استخدام صاد حيوي.
  3. وجود ألم بالعينين أو طفح جلدي أو صعوبة في التنفس.

 

علاج التهاب البلعوم واللوزات
بما أن أغلب الحالات فيروسية المنشأ فالمعالجة دوماً تلطيفية بالمسكنات وخوافض الحرارة، مع الراحة والإكثار من السوائل ريثما يستعيد الجسد عافيته، بينما تحتاج الإصابة الجرثومية استخدام صاد حيوي لتسريع الشفاء ومنع الاختلاطات المرضية.

نصائح عامة:

  • يعتبر السيتامول والايبوبروفين أهم الأدوية المستخدمة للتسكين الألمي وتخفيض الحرارة المرتفعة، وذلك بجرعة تتناسب ووزن الطفل مع الانتباه لعدم استخدام الايبوبروفين دون سن الستة أشهر.
  • التأكيد على الراحة والإكثار من الماء وتجنب العصائر الحامضة كالليمون والبرتقال التي تزيد تهيج البلعوم والملتهب. 
  • إجراء الغراغر بالماء الدافئ والملح للأطفال الكبار، إذ أن استعمال ملعقة صغيرة من ملح الطعام في كأس ماء عدة مرات باليوم يهدئ تهيج البلعوم والألم، أو استخدام حبوب المص النباتية أو خلاصة العسل غير الحاوية على السكر للأطفال الأصغر.
     

ختاماً: 
ولأن صحة الطفل هي في المقام الأول مسؤولية الأهل، يجب تعليم الأطفال ثقافة غسل الأيدي بالماء والصابون قبل وبعد تناول الطعام، أو الخروج من الحمام، واستعمال المنديل أو الكمامة عند السعال أو العطاس، لتجنب انتقال العدوى إلى الآخرين، إضافة إلى الاهتمام بالنظام الغذائي للطفل والحرص على احتوائه العناصر الغذائية التي تحتاجها مناعته لتبقى قوية، وخصوصاً خلال فصل الشتاء.

الدكتور معروف موصللي
دراسات عليا في طب الأطفال